فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: على خلفية دعم واشنطن المتواصل والكبير لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على قطاع غزة في أكتوبر الماضي؛ أفادت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أن عسكريين أمريكيين يسعون للحصول على الوضعية المتعارف عليها "بالاستنكاف الضميري" بهدف ترك الخدمة العسكرية، وهي وضعية تعني احتجاجهم على دعم بلادهم لجيش الاحتلال في حربه على غزة.
وأضافت شبكة "إن بي سي" نقلا عن طيارَيْن أميركيين اثنين أنه لم يعد بإمكانهما تجاهل دور حكومة بلادهم في الحرب على غزة، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والدعم الدبلوماسي والاستخباراتي لجيش الاحتلال.
واعتبر الطياران الأمريكيان أن الحرب الإسرائيلية على غزة تعد إبادة جماعية، مشيرين إلى أن المشاهد في غزة لا تؤثر عليهم فحسب، بل على العديد من الأمريكيين الذين يفكرون بنفس الطريقة.
وأضاف الطياران أنه لم يعد بإمكانهما الاستمرار بضمير حي في خدمة إدارة وصفاها بأنها تنتهك القانون الأميركي والدولي.
وسبق أن أحرق الطيار في البحرية الأميركية آرون بوشنل (25 عاما) نفسه أمام سفارة الاحتلال في واشنطن احتجاجا على الحرب في غزة، وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وفاته.
كما شهد الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة استنكارا في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية، وآخرها استقالة أندرو ميلر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية.
وكشفت مصادر صحفية في وقت سابق، أن ميلر كان يعتزم الاستقالة منذ فترة على خلفية موقف الإدارة الأميركية من حرب غزة.
وأضافت أن ما عزز قرار ميلر هو موقف الإدارة الأميركية من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح وإخفاقها في معالجة موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعنت.